للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَهُوَ طب الْعَرَب وعادتهم، وَمَا يُوَافق أمزجتهم.

فَأَما هَذَا الحَدِيث فَلَيْسَ من كَلَام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ من تَخْلِيط الروَاة.

قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث مُنكر وَمَا زلت أطلب أصلا لَهُ حَتَّى حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الطُّوسِيّ بِهَذَا الحَدِيث، يُشِير إِلَى أَن الطَّبِيب دَخَلَ على الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل فَأَخذه الروَاة فغيروه وأسندوه.

بَاب ذكر الحلبة فِيهِ عَنْ مُعَاذ وَعَائِشَة: فَأَما حَدِيث معَاذ فَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن عبد الله الْقَطَّان حَدَّثَنَا جَحْدَرُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَو يعلم النَّاس مَالهم فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا ".

وَأما حَدِيث عَائِشَة: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله الْخَوْلانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: " لَو علم أمتى مَالهم فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبا ".

هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.

أَمَّا حَدِيث مُعَاذ فَلم يروه عَنْ بَقِيَّة إِلا جحدر.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: جحدر يسرق الحَدِيث ويروي الْمَنَاكِير وَيزِيد فِي الْإِسْنَاد، وَبَقِيَّة يروي عَنِ الضُّعَفَاء وَيُدَلس.

وَأما حَدِيث عَائِشَة فَقَالَ يَحْيَى: حُسَيْن بْن علوان كَذَّاب.

قَالَ ابْنُ عدي وَابْن حبَان: كَانَ يَضَعُ الحَدِيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>