وَالْجُبْنُ دَاءٌ، فَإِذَا صَارَا فِي الْجَوْفِ صَارَا شِفَاءَيْنِ ".
طَرِيق ثَانِي: أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ نَصْرُ بْنُ زَكَرِيَّا
الْبُخَارِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْتَمَ يَقُولُ: " دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ، قَالَ: نَعَمْ، فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى الرَّشِيدِ وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ، قَالَ: نَعَمْ، فَإِنِّي دَخَلْتُ يَعْنِي عَلَى الْمَهْدِيِّ وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ، قَالَ: نَعَمْ فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى الْمَنْصُورِ وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ، فَقَالَ: نَعَمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا كَانَا شِفَاءً ".
طَرِيق ثَالِث: أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عبد الله النَّيْسَابُورِيُّ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد ابْن وَكِيعٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ كَاتِبُ الْمَهْدِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ جِبْرِيل بن - خنيشوع -[بختيشوع] المتطيب دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جَوْزًا وَجُبْنًا فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جَمَعْتَ بَيْنَ دَاءَيْنِ، الْجُبْنُ دَاء والجوزداء، فَقَالَ: مَهْ حَدَّثَنِي أَبِي هَارُونُ الرَّشِيدِ عَنْ أَبِيهِ الْمَهْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا شِفَاءَيْنِ ".
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كافأ اللَّه من يضع مثل هَذَا ليضع من الشَّرِيعَة فينسب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ضد الْحِكْمَة، وَنَبِينَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أحكم الْحُكَمَاء وَلَيْسَ فِي شَرِيعَته شئ يُنَافِي الْحِكْمَة وَلا يخرج عَنِ الطِّبّ، فَإِن رَأَيْت شَيْئًا لَا يُوَافق عَلَيْهِ الاطباء الْيَوْم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute