قلتُ: هو مناسبٌ لأنَّ معناه: إنَّ اللَّهَ لذو فَضْلٍ على النَّاس، حيثُ أنعم عليهم بالعقلِ، وإرسالِ الرُّسلِ، وتأخيرِ العذابِ، وفتح باب التوبة، أي كيف تفترون على اللَّهِ الكذبَ مع تضافر نِعَمِه عليكم؟!
إن قلتَ: كيف جَمعَ الضميرَ، مع أنه أفرَدَ قبلُ في قوله:" وما تكونُ في شأنٍ وما تتلو منه من قرآن " والخطابُ للنبي - صلى الله عليه وسلم -؟!
قلتُ: جَمعَ ليدُلَّ على أنَّ الأمَّة، داخلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما خُوطب به قبلُ، أوجمعَ تعظيماً للنبي - صلى الله عليه وسلم - كما في قولهِ تعالى " يَا ايُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً ".
١٥ - قوله تعالى:(وَلاَ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ. .)
أي لكَ لستَ مرسلاً، فالمقولُ محذوفٌ كنظيره في " يس "، والوقفُ على " قولُهُمْ " فيهما لازمٌ،