للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويمتنع الوصلُ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - منزَّهٌ عن أن يُخاطبَ بذلك.

٦ ١ - قوله تعالى: (إِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) .

قال ذلك هنا، وقال في سورة المنافقين " وَللَّهِ العِزَّةُ ولرسُولِهِ وللمؤمنينَ " لأن المراد هنا، العزَّةُ الخاصَّة باللَّهِ وهي: عزَّةُ الِإلهيّة، والخلقِ، والِإماتةِ، والِإحياءِ، والبقاءِ الدائم، وشبْهِهَا.

وهناكَ العزَّةُ المشتركةُ، وهي في حقِّ اللَّه تعالى:

القدرةُ، والغلبةُ.

وفي حقِّ رسوله - صلى الله عليه وسلم -: عُلُوُّ كلمتِه، وَإظهارُ دينه.

وفي حقِّ المؤمنين: نصرُهم على الأعداء.

١٧ - قوله تعالى: (قَالَ مُوسَى أتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أسِحْرٌ هَذَا. .) الآية.

إن قلتَ: كيف قال موسى إنهم قالوا: أسحرٌ هذا؟

بطريق الاستفهام، مع أنهم إنما قالوه بطريق الِإخبار المؤكَّدِ، في قوله تعالى: " فَلَمَّا جاءهُمُ الحقُّ من عندِنَا