للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إن قلتَ: " إنْ " للشك، والشكُّ في القرآن منتفٍ

عنه - صلى الله عليه وسلم - قطعاً، فكيف قال اللَّهُ ذلك له؟!

قلتُ: لم يقل له، بل لمنْ كان شاكّاً في القرآن، وفي نبوَّة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، ولا ينافيه قولُه " ممَّا أنزلنا إليكَ " لوروده في قولهِ " وأنزِلنا إليكم نوراً مبيناً " وقوله " يَحْذَرُ المنَافِقون أنْ تُنزَّلَ عليهمْ سُورَةٌ ".

وقيلَ: الخطابُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد غيرُه، كما في

قوله تعالى " يا أيها النبيُّ اتَّقِ اللَّهَ ولا تطِعِ الكافِرِينَ والمنافقين ".

أو المرادُ إلزامُ الحجَّةِ على الشاكِّينِ الكافرين، كما يقول لعيسى عليه السلام " أأنتَ قلتَ للنَّاسِ اتَّخِذُوني وأمِّيَ إلهيْنِ منْ دُونِ اللَّهِ "؟ وهو عالمٌ بانتفاء هذا القول منه، لِإلزام الحجَّة على النصارى.

٢٢ - قوله تعالى: (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأرْضِ كلّهُمْ جَمِيعاً. .) الآية.