للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نقض العهود والغدر فيها]

قوله تعالى: (وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) .

يا هذا، عاهدت الله وغدرت، وأوعدت وأخلفت، في غد يأتيك الجزاء إذا حوسبت على كل لحظة، ونوقشت على كل صغيرة وكبيرة، وخطيرة وحقيرة.

يقول الله سبحانه وتعالى: " يا عبدي، أما استحيت مني وهذا فضلي عليك، أمهلتك حتى تماديت، سترتك وأقبلت عليك بعد إعراضك عني، وسترت عيوبك عن الناس، ومحوت زلتك من الكتاب، ولم أناقشك في الحساب ".

[حاسب نفسك]

وكان بعض السادة الصالحين يقول: " ينبغي للعبد أن يزن نفسه قبل أن توزن أفعاله، ويحاسب قبل أن تحاسب، ويذكرها العرض على الله في يوم الفزع الأكبر ".

قال رجل لبشر الحافي رضي الله عنه: أوصيني بوصية، فقال: " إحذر أن اوصيك بوصية يكون وبالها عليك وعلي، فقال: أوصني، ثم قال: انظر بأي بدن تقف في القيامة، وانظر من تقف بين يديه ويحاسبك. واعلم بأنك مسؤول لا محالة، فحاسب نفسك والزم بيتك، واذكر اسم الله عز وجل، وكن مع الله عز وجل ".

[بكاء الصالحين عند موتهم]

خوفاً من الله تعالى

قال بعضهم: دخلنا على عطاء السلمي نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقلنا له: كيف ترى حالك؟ فقال: " الموت في عنقي، والقبر بين يدي، والقيامة

<<  <   >  >>