للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجهه ".

وقال مالك بن دينار رضي الله عنه: " رأيت عتبة الغلام وهو في يوم شديد الرد، وهو يرشح عرقاً، فقلت له: ما الذي أوقفك في هذا الموضع؟ فقال: يا سيدي هذا موضع عصيت الله فيه وأنشد يقول:

أتفرح بالذنوب وبالمعاصي ... وتنسى يوم يؤخذ بالنواصي

وتأتي الذنب عمداً لا تبالي ... ورب العالمين عليك حاصي

قالت أم محمد ابنة كعب رضي الله عنها لأبنها: " أني لأعرفك صغيراً وكبيرا طيبا، فقال: يا أماه، وما موتتي أن يكون الله عز وجل اطلع علي وأنا ذنوبي قد غمستني فمضتني، وقال: وعزتي وجلالي لأغفرن لك ".

وقال الفضيل رحمه الله تعالى: " رحم الله عبداً نظر لنفسه، فإنه إن لم ينظر لنفسه لم ينظر لها غيره ".

وقيل في المعنى شعر:

إن الأماكن في المعاد عزيزة ... فاختر لنفسك إن عقلت مكاناً

لا تأكل النار موضعاً مسحته الدموع

وقال عتبة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما النجاة يا رسول الله؟ فقال: " إمسك لسانك، والزم بيتك، وآبك على خطيئتك "

<<  <   >  >>