للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ابنم١) والراء من (امرئ) في الأحوال الثلاثة، فإنها تابعة لحركة الإعراب.

وليس شيء من ذلك بإعراب٢، إذ لم يجلبه العامل٣.

وقوله: (في آخر الاسم المتمكن والفعل المضارع) بيان لمحل الإعراب٤ وليس احترازا عن شيء، فإن العامل لا يجلب أثرا في غير الآخر، وَبَيَانٌ لما يُعرب من الكلم السابقة. والذي يعرب منها هو الاسم المتمكن.

والمراد به الذي يَسلَم٥ من شبه الحرف المقتضي للبناء، كما ستعلمه من المبنيات. والفعل المضارع دون غيره من الأمر والماضي.

ولابد في هذا من خلوّه عن نون التوكيد المباشرة، وعن نون الإناث فإنه مع الأولى يبنى على الفتح، ومع الثانية يبنى على السكون، كما سيأتي بيان ذلك. ولما كان ذلك يأتي في كلام المصنف٦ استغنى


(ابنم) هي ابن والميم زائدة، وقيل: هي بدل عن الواو التي في الأصل أعني (بنو) والنون والراء في ابنم وامرئ تتبع حركتهما حركة الإعراب رفعا ونصبا وجرا.
ينظر شرح الشافية للرضي ٢/ ٢٥٢ ولسان العرب ١٤/ ٩٢ (بنو) .
٢ في (ج) : إعرابا.
٣ هذا مذهب البصريين وقال الكوفيون: إنها حركة إعراب فهو معرب عندهم من مكانين. ينظر ارتشاف الضّرب ١/٤١٥.
٤ ينظر تعليل وجود الإعراب في آخر الكلمة في الإيضاح في علل النحو ص ٧٦ وشرح الكافية للرضي ١/٢٥.
٥ في (ج) : سلم.
٦ سيأتي ذلك في ص ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>