للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن الحركات في الحقيقة أبعاض حروف العلة١، فضم الحرف الإتيان٢ بعده بلا فصل ببعض الواو، وكسره الإتيان بعده بلا فصل ببعض الياء، ونصبه الإتيان بعده بلا فصل ببعض٣ الألف، بدليل أنك إذا أشبعت الحركة صارت حرف مد تاما.

وسمي الحرف متحركا كأنك حركته إلى مخرج حرف النداء ٤، وبضد ذلك سكون الحرف، فالحركة بعد٥ الحرف، لكنها من فرط اتصالها به يتوهم أنها٦ معه لا بعده.

ص: والأصل كون الرفع بالضمة والنصب بالفتحة والجر بالكسرة والجزم بالسكون. وخرج عن ذلك سبعة أبواب.

ش: لمّا تقدم أن الإعراب أثر ظاهر٧، وأن الأثر أعم من أن يكون


١ ذكر ذلك ابن جني في سر الصناعة ١/١٧.
٢ كذا في (ج) وفي (أ) و (ب) : إتيان.
٣ قوله: (الياء) إلى هنا ساقط من (أ) ، والمثبت من (ج) ، وسقط من (ب) من قوله: (ونصبه) إلى قوله: (الألف) .
٤ كذا في النسخ، والصواب (حرف المد) كما ذكره الرضي في شرح الكافية ١/٢٠.
٥ في (ج) : (بعض) وهو تحريف. وينظر شرح الكافية للرضي ١/٢٤.
٦ سقطت كلمة (به) من (ج) وكرر فيها قولة: (أنها) .
٧ ساقط من (أ) و (ب) وأثبته من (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>