للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يفهم من ترتيب الحروف في الذكر على ترتيب حركات الإعراب فيما سبق١.

وقدّم (ذو) لأنها لا تفارق هذا الإعراب.

وقيدّها بأن تكون بمعنى صاحب احترازاً من (ذو) الطائية التي هي بمعنى الذي، فإنها ملازمة للواو٢. وقد تعرب بالحروف قليلا، كقوله:

٧- فإما كرامٌ مُوسِرون لقيتُهُم ... فحَسْبِيَ من ذي عِندَهَمْ ما كفَانِيَا٣.

واشترط فيما عداها الإضافة لغير الياء، ولم يشترط ذلك فيها، لأنها ملازمة للإضافة إلى اسم جنس ظاهر٤، فلا حاجة به لاشتراطها.


١ أي أن الواو نابت عن الضمة والألف نابت عن الفتحة والياء نابت عن الكسرة.
٢ أي مبنية على سكون الواو، على المشهور من لغة طيء، وسيأتي بيان ذلك في باب الموصولات ص ٣١٤.
٣ البيت من الطويل، وهو لمنظور بن سحيم الفقعسي، من أبيات اختارها أبو تمام في الحماسة ١/٥٨٤. وينظر شرح الحماسة للمرزوقي ٣/١١٥٨.
وهو من شواهد شرح المفصل لابن يعيش ٣/١٤٨ والمقرب ١/٥٩ وشرح التسهيل لابن مالك ١/٢٢٣ وتوضيح المقاصد للمرادي ١/٢٢٩ والتصريح ١/١٣٧ وشرح الأشموني ١/١٥٨ وشرح أبيات المغني ٦/٢٥٠ والدرر ١/٢٦٨.
وقد ورد في بعض هذه المصادر (رأيتهم) بدل قوله: (لقيتهم) وكذلك في (ب) .
والشاهد إعراب (ذي) الطائية بالحروف حيث جرّت بالياء. وهذه لغة عند طيء.
وفي البيت رواية أخرى بالبناء على السكون (فحسبي من ذو عندهم) وهي المشهورة عنهم، وعلى ذلك لا شاهد فيه حينئذ.
٤ ينظر الصحاح للجوهري ٦/٢٥٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>