للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نكرة مختصة ١ بصفة، نحو (كل شاةٍ سوداءَ وسخلتِها بدرهم) و (جاءك رجل كريم وأخوه) ولهذا لا يجوز دخول (رُبَّ) على شيء منهما". انتهى٢.

وكلام المصنف يوافق هذا، فإنه ذكر أن علامة النكرة دخول (رُبَّ) عليها، أي وعلامة المعرفة عدم دخول (رُبَّ) عليها.

وكأنه اكتفى بما ذكره في النكرة عن ذكر مقابله في المعرفة، لتقابلهما، أو اكتفى عن ذلك بعدّه لأنواعها وشرح كل نوع منها.

وبالعلامة المذكورة استُدل على تنكير (من) و (ما) ٢٠/أالواقعتين في نحو قول الشاعر:

٢٣- رُبّما تَكره النّفُوس مِن الأمـ ... ـر لهُ فرْجةٌ كحَلِّ العِقال٣

وقوله:


١ كذا في (ب) و (ج) ، وفي (أ) : مخصوصة.
٢ شرح الكافية للرضي ٢/١٢٨ مع اختلاف يسير.
٣ البيت من الخفيف، واختلف في نسبته، فنسب لأمية بن أبي الصلت، وهو في ديوانه ص ٤٤٤ ولعبيد بن الأبرص، وهو في ديوانه ص ١١٢، ونسب أيضا لحنيف بن عمير اليشكري ولعمير الخثعمي وغيرهم. ولكن المشهور الأول. والرواية في الديوان (تجزع) بدل (تكره) .
والبيت من شواهد سيبويه ٢/١٠٩ والمقتضب ١/٤٢ والأصول ٢/٣٢٥ والأمالي الشجرية ٢/٢٣٨ وشرح المفصل ٤/٣ والارتشاف ٢/٤٦٣ والهمع ١/٨ والأشموني ١/١٥٤ والخزانة ٦/١٠٨.
والشاهد فيه وقوع (ما) نكرة بدليل دخول (ربّ) عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>