للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤- رُبَّ مَنْ أنضجتُ غيظا قلبَه قد تمنَّى لي موتاً لم يُطعْ ١

وقوله: (وهي ستة) يعني أن المعرفة ستة أنواع.

وأهمل ٢ سابعا، وهو المنادى المقصود، وكأنه استغنى بذكره في باب المبني على الضم أو نائبه ٣. أو استغنى بذكر الضمير عن ذكره، لكونه فرعا عنه، إذْ تعريفه لوقوعه موقع كاف الخطاب٤.

وهي الضمير والعلم واسم الإشارة والموصول والمحلى بالألف واللام، والمضاف إلى واحد من هذه.

وترتيب المصنف أبوابها الآتية على هذا الترتيب يُفهم أن ترتيبها في التعريف كذلك٥، ويؤيده قوله٦: (وبدأت بالضمير لأنه أعرفها) .


١ البيت من الرمَل، وهو لسويد بن أبي كاهل اليشكري، من قصيدة طويلة وردت في المفضليات ص ١٩٨. والبيت من شواهد الأمالي الشجرية ٢/١٦٩ والمرتجل ٣٠٧ وشرح المفصل ٤/١١ ومغني اللبيب ص ٤٣٢ والهمع ١/٩٢ والأشمونى ١/١٥٤ والخزانة ٦/١٢٣. والشاهد فيه وقوع (مَنْ) نكرة لدخول (رُبّ) عليها.
٢ سقطت من (أ) وقد ترك لها بياضا بمقدارها. وأثبتها من (ب) و (ج) .
٣ تقدم في ص ٢٦٦.
٤ قال الرضي في شرح الكافية ٢/١٣١ عن المنادى المقصود: (ومن لم يعده من النحويين في المعارف فلكونه فرع المضمرات، لأن تعريفه لوقوعه موقع كاف الخطاب) .
٥ وهو مذهب جمهور البصريين، ومذهب الكوفيين أن أعرفها العلم ثم الضمير وقيل: أعرفها اسم الإشارة. ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٥/٨٧ وشرح الكافية للرضي ١/٣١٢ والارتشاف ١/٤٥٩ وهمع الهوامع ١/٥٥.
٦ في شرح شذور الذهب ص ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>