للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالنوع الأول وهو مفسر ضمير الشأن، وذلك أن العرب تُقدّم قبل الجملة الاسمية أو الفعلية ضميرا ١، تكون الجملة خبرا عنه ومفسِّرة له.

ويوحد الضمير، لأنه بمعنى الشأن أو الحديث، ولا يفعلون ذلك إلا في التعظيم، نحو {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ٢.

ولا يكون هذا الضمير مؤنثا إلا إذا كان في الكلام مؤنث، نحو قوله تعالى: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ} ٣. وحينئذ يسمى ضمير القصة.

وأما النوع الثاني وهو المفرد فمنه أن يكون خبرا عن الضمير، نحو {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} ٤.

ومنه ٥ أن يكون مميزا ٦ لضمير (نعم وبئس) نحو (نِعمَ رجلا زيد) و {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} ٧ ف (رجلا) و (بدلا) مفسِّران للضمير في (نعم) و (بئس) ، والتقدير نعم الرجل رجلاً وبئس البدلُ بدلاً.


١ في (ج) : ضمير، وهو خطأ لأنه المفعول به لقوله: (تُقدَم) .
٢ الآية ١ من سورة الإخلاص.
٣ من الآية ٤٦ من سورة الحج.
٤ من الآية ٢٤ من سورة الجاثية.
٥ في (ج) : ومنها. وهو غير مناسب لأنه يعود على مذكر.
٦ في (ج) : عدم، ولا معنى له هنا وقوله: (نعم وبئس) الآتي ساقط من (ج) .
٧ من الآية ٥٠ من سورة الكهف.

<<  <  ج: ص:  >  >>