للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه١ أن يكون مميزا للضمير المجرور ب (رُبّ) نحو رُبّه رجلا، فإن (رجلا) هو مفسر الضمير في (رُبَّه) .

ومنه نحو (قاما وقعد أخواك) من باب التنازع إذا أعلمنا الثاني واحتاج الأول لمرفوع، فإن البصريين يضمرونه٢، لأنه يمتنع حذف العُمَد، فالإضمار قبل الذكر أسهل منه لوقوعه في غير ما موضع٣.

ومنه أن يكون مبدلا من الضمير قبله، كقولك: (ضربته زيداً)

ومنه المفعول المؤخر الذي اتصل بالفاعل ضميرُهُ، نحو:

٢٥- جزى ربُّه عنّي عديَّ بنَ حاتم ... جزاءَ الكلابِ العاويات وقد فعل٥


١ في (ج) : ومنها. وهو غير مناسب لأنه يعود على مذكر.
٢ سيأتي تفصيل ذلك في باب التنازع.
٣ كوقوعه بعد (رُبّ) نحو (رُبّه رجلا) .
٤ من قوله: (ومنه أن يكون مبدلا) إلى هنا ساقط من (ج) .
٥ البيت من الطويل، وهو لأبي الأسود الدؤلي، في ديوانه ص ١٦٢.
وقد نسب للنابغة الذبياني، ولغيرهما، والصحيح أنه لأبي الأسود، والذي للنابغة بيت آخر يشبهه في عجزه فقط. ينظر ديوان النابغة ص ١٩١.
والبيت من شواهد الجمل للزجاجي ص ١١٩ والخصائص ١/٢٩٤ وشرح المفصل
١/٧٦ وتخليص الشواهد ص ٤٨٩ والعيني ٢/٤٨٧ والتصريح ١/٢٨٣ والهمع ١/٦٦ وشرح الأشموني ٢/٥٩ والخزانة ١/٢٧٧.
والشاهد فيه قوله (جزى ربُّه عنّي عديَّ.) حيث عاد الضمير الذي في الفاعل المتقدم على المفعول المتأخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>