للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالعلم الجنسي حينئذ بمعنى١ اسم الجنس المعرفة بالألف واللام.

فإن قيل: فما الفرق من حيث المعنى بينه وبين اسم الجنس النكرة،

ك (أسد) وهو الذي يعبر عنه بالنكرة في عُرف النحاة، وبالمطلق في عرف الأصوليين ٢.

فالجواب أن (أسداً) ونحوه وُضع ليدل على شخص، وذلك الشخص لا يمتنع أن يوجد ٢١/ب منه أمثال، فوُضع على السباع في جملتها، ووُضع (أسامة) بمعنى الأسدية المعقولة٣ التي لا يمكن أن توجد خارج الذهن، بل هي موجودة في النفس ولا يمكن أن يوجد منها اثنان أصلا في الذهن، ثم صار (أسامة) يقع على الأشخاص لوجود ذلك المعنى الكلي في الأشخاص٤.

وقيل٥: الجواب٦ غير هذا، وهو أن اسم الجنس موضوع للحقيقة الذهنية٧ وعَلَم الجنس موضوع لها من حيث حضورها الذهني.

وذكر بعض شراح الألفية ٨ أن هذا هو التحقيق دون الأول.


١ كذا في (ب) و (ج) وفي (أ) : يعم.
٢ ينظر المستصفى من علم الأصول للغزالي ١/٣٠.
٣ في (ج) : المعقولية.
٤ ينظر هذا الجواب في الهمع ١/٧٠ والأشباه والنظائر ٤/٢٤.
٥ هذا قول المرادي. ينظر توضيح المقاصد ١/١٨٣.
٦ كذا في (ج) ، وفي (أ) (ب) : في العرف، ولعله تحريف عن (الفرق)
٧ أي من حيث هي هي من غير اعتبار قيد معها أصلا.
٨ هو المرادي في توضيح المقاصد ١/١٨٣

<<  <  ج: ص:  >  >>