للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: وما بمعناهن، وهو (مَنْ) للعالِم و (ما) لغيره، و (ذو) عند طيء و (ذا) بعد (ما) أو (مَنْ) الاستفهاميتين إن لم تُلغَ و (أيّ) و (أل) في نحو الضارب والمضروب.

ش: لما فرغ من النوع الأول أخذ يذكر النوع الثاني، وهو المشترك، وهو ما وُضع لمعان متعددة، وهي هذه الألفاظ الستة التي ذكرها.

فإن كل لفظ منها وضع للمفرد المذكر والمفرد المؤنث ولتثنية كل منهما ولجمْعه، وهذا معنى قوله: (وما بمعناهن) يعني أن كل لفظ من هذه الألفاظ الستة يأتي لكل معنى من المعاني المتقدمة.

فتأتى (مَنْ) للمفرد المذكر، نحو جاءني مَنْ قام أبوه، وللمؤنث كجاءني١ مَنْ قام أبوها، وللمثنى المذكر أو المؤنث كجاءني مَنْ قام أبوهما، ولجمع المذكر كجاءني مَنْ قام أبوهم، ولجمع المؤنث، نحو جاءني١ مَنْ قام أبوهن. وكذا الباقي.

وقوله: (للعالِم ٢) أي نحو {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} ٣.

وقد تأتي لغير العالِم إذا نُزّل منزلة العالِم، كقوله: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ} ٤ فإنهم بدعائهم الأصنام


١ كذا في النسخ، وهو جائز على اعتبار لفظ (مَنْ) .
٢ في (ج) : للعالم وغيره، وكلمة (وغيره) مقحمة إذ لا موضع لها هنا.
٣ من الآية ٤٣ من سورة الرعد.
٤ من الآية ٥ من سورة الأحقاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>