للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزَّلوهم١ منزلة العقلاء فلأجل ذلك استعملت (مَنْ) فيها.

أو جمع مع العالِم فيما وقعت عليه (مَنْ) كقوله تعالى: {كَمَنْ لا يَخْلُقُ} ٢ فإن (مَنْ لا يخلق) يشمل الآدميين والملائكة والأصنام.

وإذا اجتمع مع العالِم في عموم سابق فصِّل بمَنْ، نحو {مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} ٣ فإن (مَن يمشي على بطنه) غير عالم٤، لكن سوّغ ذلك اجتماعه مع العالم في عموم (دابة) من قوله: {وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} ٥.

وقوله: " و (ما) لغيره " أي (ما) لغير العالم، نحو {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} ٦. وقد يأتي له مع العالم، نحو: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} ٧ وقد يأتي للمبهم أمره، كقول من رأى شبحا لا يعرف ما هو: انظر إلى ما ظهر.

وقوله: (و (ذو) عند طيء) يعني أن من الموصولات المشتركة (ذو)


١ في (أ) : نزلوا، والمثبت من (ب) و (ج) .
٢ من الآية ١٧ من سورة النحل.
٣ من الآية ٤٥ من سورة النور.
٤ في (ج) فقط: (غير عاقل) .
٥ من الآية ٤٥ من سورة النور.
٦ من الآية ٩٦ من سورة النحل.
٧ من الآية ١ من سورة الحشر، ومن الآية ١ من سورة الصف.

<<  <  ج: ص:  >  >>