للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيدا.

وقوله: (وأقيم هو مقامه) يخرج ما حذف فاعله ولم يقم مقامه، ك (درهما) من قولك: أعطي زيدٌ درهماً، فإنه حذف فاعله لكنه لم يقم مقامه.

ومقتضى قوله: (وغيّر عامله) إلى آخره أنه تتميم للحد.

والظاهر تمامه١ بدونه، فإن الغرض بيان ماهية النائب، وهو حاصل بدون ذلك وتغيير الفعل إنما هو شرط لإنابته، وليس لنا ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه مع عدم٢ تغيير الفعل له حتى يحترز عنه، فإذاً لا حاجة إليه لا للإدخال ولا للإخراج، إلا أنه حسن٣ لأن النائب لا يكون فعله إلا كذلك، ففيه مزيد إيضاح.

إذا علمت ذلك فحذف الفاعل قد يكون للجهل به، كسُرق المتاعُ، أو لغرض لفظي، كتصحيح٤ النظم، أو معنوي وهو كثير ومنه الخوف عليه وتعظيمه وتحقيره٥.

والتغيير الحاصل في الفعل بعد حذف الفاعل يكون في الماضي بضم أوله وكسر ما قبل آخره ليدخل في ذلك الثلاثي المجرد والمزيد، والرباعي


١ في (أ) و (ب) : تتميه. والمثبت من (ج) .
٢ ساقطة من (أ) و (ب) وأثبتها من (ج) .
٣ ساقط من (ج) .
٤ في (ج) : كصحيح وهو تحريف، ومثال تصحيح النظم قول الشاعر:
عُلقتها عرضاً وعُلِّقت رجلاً غيري وعُلِّق أخرى ذلك الرجل.
٥ وهناك بواعث أخرى لحذف الفاعل، تنظر في الارتشاف لأبي حيان ٢/١٨٤ وهمع الهوامع ١/١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>