للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأنيث الفعل له ١.

فإن فُقد المفعول به أُنيب عن الفاعل أحد هذه المذكورات، أعني المصدر المختص٢. نحو {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} ٣ إذْ المصدر فيها مختصُّ٤. ونحو {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} ٥ لأن تقديره كما قال المصنف ٦: فمن عُفي له عفوٌ ما ٧ من جهة أخيه.

أو ظرف الزمان، نحو صِيْم رمضانُ، أو المكان، كجُلس أمامُك، والجار والمجرور، ومثّل له بقوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوب} ٨ ف (عليهم) هو النائب


١ إذا كان النائب عن الفاعل مؤنثا. تنظر أحكام نائب الفاعل في أوضح المسالك ١/٣٧٣ وشرح قطر الندى ص ١٨٨.
وقول الشارح: (وتأنيث الفعل له) غير دقيق، لأن الفعل لا يوصف بتذكير ولا بتأنيث، لأنهما من خواص الأسماء، وإنما تلحق الفعل علامة تأنيث الفاعل.
٢ المصدر المختص هو المفيد معنى زائدا على معناه المبهم وهو الحدث المجرد، ليكون في الإسناد إليه فائدة، ويكون ذلك بتقييده بوصف أو إضافة أو عدد، ويشترط كذلك أن يكون متصرفا أي لا يلازم النصب على المصدرية كـ (مَعَاذ) و (سبحان) .
تنظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ٢/٦٤.
٣ الآية ١٣ من سورة الحاقة.
٤ أي مختص بالوصف، وهو قوله: (واحدة) .
٥ من الآية ١٧٨ من سورة البقرة.
٦ شرح شذور الذهب لابن هشام ص ١٦٠.
٧ في (أ) و (ب) : (عفواً من جهة أخيه) وهو خطأ، صوابه من (ج) وشرح الشذور.
٨ من الآية ٧ من سورة الفاتحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>