للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمذكر كالرجال أو المؤنث كالهنود، أو اسم جمع كالنساء، أو اسم جنس ك (لَبِن) ١ أو جمع تصحيح لم يسلم فيه بناء الواحد، ك (سنون) ٢.

فإنه يجوز تأنيث الفعل باعتبار الجماعة وتذكيره باعتبار الجمع ٣.

وأما جمع المذكر السالم فيه بناء الواحد ٤ فيتعين فيه التذكير، لأجل سلامة نظم الواحد فيه، ولذلك قال ٥ الشيخ: (ومنه) إلى آخره، وسكت عنه ٦.

المسألة الثانية٧ أن يكون منفصلا من فعله بفاصل غير (إلاّ) فإنه لا يجب فيه تأنيث الفعل، وإن كان حقيقي التأنيث.

وأشار المصنف إلى هذه المسألة بقوله: (حَضَرت القاضيَ امرأةٌ) فيجوز ترك التأنيث ٨ فيه للفصل بين الفعل وفاعله بالمفعول الذي هو


(لَبِن) اسم جنس جمعي واحده (لَبِنة) وهي من المواد التي تبنى بها البيوت. ينظر معناها في اللسان ١٣/٣٧٥ (لبن) .
٢ في (ج) : (بنون) ، والمعنى أنه لما جُمع تغير فيه بناء المفرد بحركة أو حذف، فـ (بنون) جمع (ابن) وقد حذفت منه الواو عند الجمع، لأن أصل المفرد (بنو) ومثله (سنون) . ينظر التصريح١/٢٨٠.
٣ وهذا باتفاق البصريين والكوفيين، ينظر الارتشاف ١/٣٥٣ والهمع ٢/١٧١.
٤ أي الذي لم يتغير فيه بناء الواحد بعد جمعه، مثل: (مسلمون) و (قائمون) .
٥ ساقطة من (أ) . وأثبتها من (ب) و (ج) .
٦ أي سكت عن بيان حكم جمع المذكر السالم فيه بناء الواحد للعلم به، وفي (أ) و (ب) : (سكت عليه) .
٧ في (ج) : (الثالثة) وهو تصحيف، لأن المسائل ثنتان لا ثلاث كما ذكر سابقا.
٨ في (أ) و (ب) : التاء، والمراد تاء التأنيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>