للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(القاضي) ١.

وقوله: (ومثل قامت النساء نعمت المرأة هند) [أي أن فاعل (نعم) وإن كان حقيقي التأنيث، ك (نِعْمَتِ المرأةُ هند) ] ٢ وفي معناه [فاعل (بئس) ] ك (بِئْسَت المرأةُ هند) يُعطى حكم جمع التكسير، وما أُلحق به في سقوط التاء وثبوتها مع فعله.

فتقول: [نعمَ المرأةُ هند، و] نِعْمَت المرأةُ هند، وبئست المرأة هند، وبئس المرأة هند. وإن كان الفاعل حقيقي التأنيث، لأن الجنس مقصود بفاعل (نعم) و (بئس) على سبيل المبالغة في المدح والذم.

القسم الثالث المرجوح التأنيث، وهو أن يكون الفاعل مفصولا من فعله ب (إلاّ) نحو ما قام إلا هند، لأنه مع الفصل ب (إلا) يكون الفعل مسندا في المعنى إلى مذكر٣، فحمل على المعنى غالبا، وترك التأنيث.

وقد يؤنث قليلا، نظرا إلى اللفظ، نحو ما قامت إلا هند.

وقيل ٤: إن التأنيث لا يجوز، وإن ورد منه في ٥ كلام العرب شيء٦


١ قال في التصريح ١/٢٧٩: "وإنما لم يجب التأنيث مع الفصل لأن الفعل بعد عن الفاعل المؤنث وضعفت العناية به وصار الفصل كالعوض من تاء التأنيث ". وينظر أيضا شرح الأشموني ٢/٥٢.
٢ ما بين المعقوفين في هذا الموضع وما بعده ساقط من (أ) و (ب) . وأثبته من (ج) .
٣ لأن التقدير: ما قام أحد إلا هند.
٤ هذا قول الأخفش، حيث أوجب التذكير، لأن ما بعد إلا ليس هو الفاعل في الحقيقة وإنما هو بدل منه. ينظر التصريح ١/٢٧٩.
٥ في (أ) و (ب) : (من) بدل (في) .
٦ ساقط من (ج)

<<  <  ج: ص:  >  >>