للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْزَلْنَاهُ} ١ أو حكمها، نحو {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} ٢:

الثانية: أن تقع في ابتداء الصلة، نحو جاء الذي إنه فاضل، لأن الصلة لا تكون إلا جملة. بخلاف الواقعة في أثناء الصلة، نحو [جاء٣] الذي عندي أنه فاضل؛ لأنها هي ومعمولاها حينئذ في تأويل المصدر، أي عندي فضله.

الثالثة: أن تقع في ابتداء الصفة، نحو جاءني رجلٌ إنه فاضلٌ ٤ بخلاف الواقعة في أثناء جملة الصفة، نحو جاء رجل عندي أنه فاضل.

الرابعة: أن تقع في أول الجملة الحالية، سواء اقترنت بالواو، كجاء زيد وإنه راكب، أو لم تقترن بها، نحو {إِلاّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَام} ٥.

بخلاف الواقعة في أثنائها، كجاء زيد وعندي أنه ماش ٦.


١ من الآية ٢ من سورة يوسف وكذلك من الآية امن سورة القدر.
٢ من الآية ٦٢ من سورة يونس.
٣ زيادة من (ج) .
٤ فقوله: (إنه فاضل) في محل رفع صفة لرجل. ولا يجوز الفتح لأنه يؤدي إلى وصف أسماء الأعيان بالمصادر وهي لا توصف بها إلا بتأويل. التصريح ١/٢١٦.
٥ من الآية ٢٠ من سورة الفرقان، وأول الآية {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ} فجملة {إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} في محل نصب حال من المرسلين، والتقدير وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا آكلين للطعام. وسبب وجوب الكسر في أول جملة الحال، أن المفتوحة تؤول مع صلتها بمصدر معرفة، والحال يجب أن تكون نكرة. ينظر التصريح ١/٢١٦.
ولكن قال صاحب التصريح: إنما كسرت في هذه الآية لأجل اللام لا لوقوعها حالا.
٦ في (أ) و (ب) : (مايس) ولا معنى لها والمثبت من (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>