للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فُتحت١ أو لم يخبر عنها بقول، نحو قولي: إني مؤمن، وجب الكسر ٢ أو اختلف القائل، نحو قولي إنّ زيدا يحمد الله، كسرت ٣ أيضا.

ص: وتفتح في الباقي.

ش: لما ذكر مواضع الكسر ومواضع جواز الوجهين ذكر أنّ [أنّ] ٤ تُفتح في الباقي أي وجوبا، كما اقتضاه كلام المتن، وصرح به في الشرح٥.

يعني أنه يتعين فتح (أنَّ) فيما عدا ما ذكره من مواضع وجوب الكسر ومواضع جواز الوجهين.

وهذا يشكل بذكرهم٦ جواز الوجهين في مواضع أخر ٧ غير هذه الثلاثة التي ذكرها المصنف، كأن تقع في موضع التعليل، نحو قوله تعالى: ٣١/أ {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} ٨ فالكسر على أنه تعليل


١ لأنها خبر عن اسم معنى غير قول والتقدير عملي حمد الله، ولا يجوز الكسر لعدم وجود العائد على المبتدأ.
٢ ولا يجوز الفتح لأن الإيمان لا يخبر به عن القول.
٣ في (ج) : (كسر) أي حرف الهمزة وجوبا، ولا يصح الفتح لفساد المعنى، إذ لا يصح أن يقال: قولي حمدُ زيدٍ الله. راجع التصريح ١/٢٢٠.
٤ زيادة أوجبها المقام
٥ شرح شذور الذهب ص ٢٠٦.
٦ قوله: (وهذا يشكل بذكرهم) ساقط من (أ) فقط.
٧ تنظر بقية مواضع جواز الوجهين في أوضح المسالك ١/٢٤٢ والأشموني ١/٢٧٨.
٨ من الآية ٢٨من سورة الطور، وفي قوله:"إنه " قراءتان متواترتان الأولى كسر الهمزة وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والثانية فتح الهمزة وهي قراءة نافع المدني والكسائي. ينظر السبعة ٦١٣ والنشر ٢/٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>