للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٤- فلا تسْتطِل منّي بقائي ومدّتي ... ولكن يكنْ للخير منك نصيبُ١

السادس: احترز الشيخ بتقييد اللام بالأمر و (لا) بالنهي عن اللام غير الطلبية كالتي ينصب المضارع بعدها٢، وعن (لا) غير الناهية كالزائدة والنافية٣.

ص: وجازم لفعلين، وهو أدوات الشرط، (إنْ) و (إذما) لمجرد التعليق وهما حرفان، و (مَنْ) للعاقل، و (ما) و (مهما) لغيره، و (متى) و (أيّان) للزمان، و (أين) و (أنّى) و (حيثما) للمكان، و (أيّ) بحسب ما تضاف إليه. ويسمى أولهما شرطا، ولا يكون ماضي المعنى ولا إنشاءً ولا جامدا، ولا مقرونا بتنفيس ولا ب (قد) ٤ ولا ناف غير (لا) و (لم)


١ البيت من الطويل، قيل: إن الشاعر يخاطب به ابنه حين تمنى موته، ولم أجد أحدا نسب البيت إلى قائله. وهو من شواهد معاني القرآن للفراء١/١٥٩ ومجالس ثعلب ٢/٤٥٦ وشرح الكافية الشافية ٣/١٥٧٠ وتوضيح المقاصد ٤/٢٣٣ والمغني ص ٢٩٧ والمساعد ٣/١٢٣ والعيني ٤/ ٤٢٠ والأشمونى ٤/٥.
والشاهد فيه قوله: (يكن) فهو فعل مجزوم بلام الأمر المقدرة، ولم يتقدم عليها قول، فالحذف هنا للضرورة الشعرية.
٢ وهي لام التعليل نحو قولك: جئت لأتعلّم.
(لا) الزائدة كقوله تعالى: {لِئَلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} أي ليعلم. والمراد بها هنا التأكيد، والنافية كقوله تعالى: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} .
٤ كذا في النسخ، وفي الشذور: (ولا قد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>