للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثانيهما جوابا وجزاء.

ش: ذكر في هذا [٥٧/ب] الكلام ما يجزم فعلين. وتسمى أدوات الشرط، لإفادتها أن ما يليها شرط وسبب لما يليه، وقسمها ستة أقسام.

لأن منها ما وضع للدلالة على مجرد التعليق١، وهو (إنْ) و (إذما) وهما حرفان.

أما (إنْ) فبالاتفاق. وأما (إذ ما) فعلى الأصح٢، لأنه مسلوب الدلالة على معناه الأصلي، مستعمل٣ مع (ما) المزيدة٤ بمعنى (إن) فكان حرفا. وقيل٥: لم تسلب الدلالة على معناها الأصلي، الذي هو الزمان، فتكون٦ اسما. ومنها ما وضع للدلالة على من يعقل، ثم ضمّن معنى الشرط، وهو (مَن) . ومنها ما وضع للدلالة على ما لا يعقل٧، ثم ضمّن


١ أي تعليق تحقق الجواب على تحقق الشرط.
٢ وهو قول سيبويه والجمهور، الكتاب ٣/٥٦ وشرح الجمل لابن عصفور ٢/١٩٥ وارتشاف الضرب ٢/٥٤٧.
٣ في (أ) : (يستعمل) والمثبت من (ب) و (ج) .
٤ كلمة (ما) ساقطة من (ب) ، وفي (ج) : (ما الزائدة) .
٥ هذا القول مذهب ابن السراج والفارسي، ونسب القول بذلك للمبرد لكنه في المقتضب قد نص على حرفيتها. المقتضب ٢/٤٦ والأصول ٢/١٥٩ والإيضاح العضدي ص ٣٣٢ وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٦٢٢.
٦ في (أ) و (ج) : (فيكون) بالياء، والمثبت من (ب) .
٧ في (ج) : (من لايعقل) وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>