للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتحقق فأشبه الاستفهام١.

ويختص٢ الواقع بعد الجواب بوجه آخر، وهو الرفع على الاستئناف، ولا يجوز ذلك فيما بعد الشرط، لأنه يمتنع الاستئناف قبل مجيء الجواب.

وحاصل ذلك أن الفعل المقرون بواو أو فاء إذا وقع بعد الشرط والجزاء جاز فيه الثلاثة٣، وإذا وقع بينهما يجوز فيه الوجهان٤.

تنبيهان:

أحدهما: قوله: (الجواب) ٥ يشمل المجزوم وغيره٦ وقد قرئ بالأوجه٧ الثلاثة قوله تعالى: {ويُكَفِّرْ} ٨ بعد قوله تعالى {وَإِنْ تُخْفُوهَا


١ أي فأشبه الواقع بعده الواقع بعد الاستفهام، كما في توضيح المقاصد ٤/٢٥٥.
٢ في (أ) : (ومختص) والمثبت من (ب) و (ج) ، وهو الأولى.
٣ أي الأوجه الثلاثة الجزم والنصب والرفع، وقد قرىء بجميع ذلك في قوله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر.} بجزم (يغفر) ونصبه ورفعه، فالجزم عطفا على الجواب والنصب بإضمار (أن) والرفع على الاستئناف.
٤ أي الجزم والنصب، ويمتنع الرفع، نحو (من يصبر ويحتسب يُثب) .
٥ في (أ) : (للجواب) والمثبت من (ب) و (ج) .
٦ يقصد بغير المجزوم غير المجزوم لفظا كالجملة الاسمية الواقعة جوابا لشرط جازم.
٧ في (ب) و (ج) : (وقد روي بالأوجه) .
٨ فقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر ويعقوب بالرفع على الاستئناف، وقرأ نافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالجزم عطفا على محل (فهو خير لكم) ، وقرأ الأعمش بالنصب على إضمار (أنْ) .
ينظر كتاب السبعة لابن مجاهد ص ١٩١ والتذكرة في القراءات لابن غلبون ٢/٣٤٢ والنشر لابن الجزري ٢/٢٣٦ وإتحاف فضلاء البشر ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>