للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عينه الكحل كحسنه في عين زيد.

وإنما [٧٧/ب] قلنا: بأنه فاعل، لأنه لو لم يكن فاعلا لكان مبتدأ فيلزم الفصل بين أفعل و (مِن) بأجنبي١.

ص: وإذا كان بأل طابق، أو مجردا، أو مضافا لنكرة أفرد وذكر، أو لمعرفة فالوجهان.

ش: لما فرغ من بيان عمل أفعل التفضيل أخذ يذكر حكمه بالنسبة إلى مطابقته لموصوفه وعدمها. وجعله على أربعة أقسام:

القسم الأول: أن يكون بأل، نحو (الأفضل) . وذكر أنه يجب فيه أن يطابق الموصوف٢.

فتقول فيه: زيد الأفضل، وهند الفضلى، والزيدان الأفضلان والزيدون الأفضلون أو الأفاضل، والهندات الفضليات أو الفضّل.

القسم الثاني: أن يكون مجردا من أل والإضافة، وذكر أنه يجب فيه الإفراد والتذكير نحو قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ} ٣ الآية.


١ وهو (الكحل) فقد فصل بين العامل الضعيف، وهو (أحسن) ومعموله وهو (منه) ومعنى كونه أجنبيا أنه لم يتصل به ضمير يعود على الموصوف، فيخرج نحو ما رأيت رجلا أحسن منه أبوه. وهذا التعليل ذكره المبرد في المقتضب ٣/٢٨٤ وابن الحاجب في الكافية ص ١٨٧.
٢ وذلك لنقص شبهه بأفعل التعجب لاقترانه بأل. راجع التصريح ٢/١٠٣.
٣ من الآية ٢٤ من سورة التوبة، والشاهد في آخر الآية في قوله تعالى: {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ... } . فقد جاء (أحب) مفردا مذكرا مع الجمع، لأنه مجرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>