للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنتكلم أولا على معنى التعجب، وعلى أفعاله، ثم نعود إلى شرح الشروط المذكورة، تكميلا للفائدة، فنقول: التعجب استعظام زيادة في وصف الفاعل خفي سببها وخرج بها المتعجب منه عن نظائره، أو قلّ نظيره.

فقولنا: في وصف الفاعل١احتراز عن وصف المفعول فلا يقال: [ما أضرب] ٢زيدا، تعجبا من الضرب الواقع عليه.

وقولنا: خفي سببها، احتراز من الأمور الظاهرة الأسباب فلا يتعجب منها. ولهذا قالوا: إذا ظهر السبب بطل العجب٣.

واعتبرت قلة نظائره أو الخروج عنها، لأن ما تكثر نظائره في الوجود لا يُستعظم فلا يتعجب منه٤.

وأما أفعاله، والمراد الصيغ المشتمل كل منها على فعله، فجعلها المصنف ثلاثة:

الأولى: (ما أفعلَه) والثانية: (أَفْعِلْ به) وهاتان [٧٨/ب] هما الصيغتان المشهورتان له٥.


١ من قوله: (خفي سببها) إلى هنا ساقط من (ج) .
٢ في (أ) و (ج) : (ما أعجب) وفي (ب) : (ما أحسن) ، والمثبت من المقرب ١/٧١، لأن هذا النص منقول عنه دون التصريح بذلك.
٣ في (أ) و (ج) : (التعجب) والمثبت من (ب) .
٤ كلمة (منه) ساقطة من (ج) .
٥ في (ب) : (وهاتان الصورتان) ، وقوله (هما) و (له) . ساقطان من (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>