للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل الفاضل، ورجل فاضل.

وهذان الأمران١ لابد منهما في كل نعت، سواء رفع ضمير المنعوت كما مثّلنا، أو رفع الظاهر، كجاءني رجل قائم أبوه، أو الرجل القائم أبوه.

ثم إنه لما بين أنه يتبعه في التعريف والتنكير شرط فيه ألا يكون أخص، أي أعرف من المنعوت٢.

فإذا قلت: مررت بالرجل صاحبك، كان صاحبك٣ بدلا لا نعتا لأنه٤ مضاف إلى الضمير، فهو أعرف من المحلّى بأل.

ودخل في كلامه النعت بمساوي المنعوت في التعريف، وبدونه فيه. وإلى ذلك أشار بقوله: (ونحو بالرجل الفاضل وبزيد الفاضل نعت) ٥.

فالأول مثال للمساوي، والثاني مثال للأدْون٦، لأن العَلَم أعرف


١ وهما تبعية النعت للمنعوت في واحد من أوجه الإعراب وواحد من التعريف والتنكير.
٢ وهو قول الجمهور، وأجاز ابن خروف نعت المعرفة بالمعرفة مطلقا.
ينظر ارتشاف الضرب ٢/٥٨٢.
٣ قوله: (كان صاحبك) ساقط من (ج) .
٤ أي صاحبك.
٥ كلمة نعت ساقطة من (ج) .
٦ كذا في النسخ، ومعلوم أن اسم التفضيل لا يشتق مما ليس له فعل.
قال في اللسان ١٣/١٦٤ (دون) : (ولا يشتق منه فعل، وبعضهم يقول منه: دان يدون دونا) . فلعل الشارح ذكره بناء على هذا، والأولى أن يقول: (للأدنى) .

<<  <  ج: ص:  >  >>