للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(التابع ... ) بقرينة السياق.

والثاني: أن يكون مضافا مجردا من (أل) . نحو يا زيدُ صاحبَ عمرو، ويا زيدُ أبا عبد الله، ويا تميم كلَّهم أوكلَّكم١.

فإن قيل: فلم لا يجوز الرفع في هذا القسم٢؟

فالجواب أنه لو جاز لزم عليه أن يفضُل٣ الفرع الأصل فإنه لو كان منادى لوجب [٩٤/أ] نصبه٤.

فإن قيل فلأي شيء ألحق المضاف المقرون بأل بالمفرد في جواز الوجهين؟ فالجواب لأن إضافته غير محضة، فلم يعتد بها٥.

وقوله (كتابع المعرب) وهو المضاف وشبهه، يجب أن يكون منصوبا إلا في البدل والنسق المجرد من (أل) فإنهما كالمنادى المستقل، كما أفاده قوله: (وإذا أتبع المنادى) على ما تقدم.


١ الأول مثال النعت والثاني مثال البيان والثالث مثال التوكيد.
٢ أي القسم الرابع، وهو المضاف المجرد من أل إذا كان نعتا أو بيانا أو توكيدا، وقد أجاز الكوفيون الرفع فيه أيضا.
راجع ذلك في توضيح المقاصد ٣/٢٩٤ وهمع الهوامع ٢/١٤٢.
٣ قوله: (يفضل) ساقط من (ب) وترك لها بياض بقدرها.
٤ مراده أنه لو جاء تابعا للمنادى جاز نصبه ورفعه، بينما إذا كان منادى وجب نصبه.
٥ وذلك نحو يا زيد الضارب الرجل. وينظر توضيح المقاصد ٣/١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>