للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولابد لكل واحدة من هذه العلل من تفصيل وبيان، وسيأتي الشرح على جميعها إن شاء الله تعالى.

فإن قيل: لِمَ لَمْ يمنع الاسم الصرف بعلة واحدة؟ فالجواب لئلا تلزم مخالفة١ الأصل، إذ الأصل في الأسماء الصرف والأسماء التي تشبه الأفعال من وجه واحد كثيرة، فيكون أكثر الأسماء غير منصرف، وأيضا فإن العلة الواحدة ليس لها من القوة ما يخرج الاسم عن أصله٢.

وشبهوا/ ذلك ببراءة الذمّة٣، حيث كانت الأصل لم تصِرْ مشتغلة إلا بشهادة عدلين.

ص: فالتأنيث بالألف ك (بُهْمى) و (صحراء) . والجمع المماثل لمساجد٤ ومصابيح كل منهما يستقل بالمنع.

ش: تضمّن هذا الكلام بيان النوع الأول، وهو ما يمتنع صرفه بعلّة واحدة، والمستقل بالمنع شيئان لا غير:


١ في (أ) : (لئلا يلزم مخالفة) ، والمثبت من (ب) و (ج) .
٢ هذه التعليلات في أسرار العربية ص ٣٠٨ والأشباه والنظائر ٣/٦٣.
٣ عرف الفقهاء براءة الذمة بأنها خلو الإنسان من التكاليف قبل ورود الحكم الشرعي. وأراد بها الشارح هنا براءة ذمة المدَّعى عليه حتى تثبت عليه الدعوى بشهادة عدلين.
٤ في (أ) و (ج) : (كمساجد) والمثبت من (ب) وشذور الذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>