للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: ألف التأنيث، سواء كانت مقصورة، ك (بُهْمى) ١ أو ممدودة كصحراء، وسواء كانت في صفة، ك (حمراء) و (حبلى) أو اسم، كما تقدم، وسواء كان مدخولها علما ك (رضوى) ٢ و (زكريا) أو نكرة، كما تقدم، وسواء كان جمعا، ك (جَرْحى) و (أصدقاء) أو مفردا، كما تقدم.

وإنما استقلّت بمنع الصرف لأنها زيادة دالّة على التأنيث لازمة لبناء ما هي فيه بخلاف غيرها. ففي المؤنث بها فرعية في اللفظ هي لزوم الزيادة، حتى كأنها من أصول الكلمة، وفرعية في المعنى هي دلالته على التأنيث، والتأنيث فرع التذكير٣.

الثاني: الجمع المماثل لمساجد ومصابيح، وهو الجمع الذي لا نظير له في الآحاد.

وضابطه أن يكون أوله مفتوحا وثالثه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن، وما يلي الألف مكسور لفظا أو تقديرا٤.


١ هو نوع من النبات من البقول، ومفرده وجمعه بلفظ واحد، وألفه للتأنيث.
ينظر الكتاب ٣/٢١١ والصحاح ٥/١٨٧٥ ولسان العرب ١٢/٥٩ (بهم) .
٢ اسم جبل في المدينة، قال عرّام السّلمي: هو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل. (أسماء جبال تهامة للسلمي) في ضمن نوادر المخطوطات ٢/٣٩٦ ومعجم البلدان ٣/٥١.
٣ هذا التعليل في شرح الألفية لابن الناظم ٦٣٥ وتوضيح المقاصد ٤/ ١٢١.
٤ المكسور لفظا مثل (مساجد) و (مصابيح) ، والمكسور تقديرا مثل (دوابّ) و (مدارى) ، إذ أصلهما، (دوابب) و (مداري) . التصريح ٢/٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>