للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للقليل والكثير امتنعت١.

ويجوز أن يحمل قوله: (مجموع) على ما يفيد الجمعية سواء كان اسم جنس أو اسم جمع أو جمع قلة أو غير ذلك٢.

ويُحمل قوله: (مخفوض) على أعم من المخفوض بالإضافة أو بالحرف، ليشمل الصُّور كلها، وإن كان بعضها أكثر من بعض.

التنبيه الثاني قوله: (إلا المائة) استثناء من قول: (وما دونها) ٣ لأنهم لا يضيفون العشرة٤ إلى المائة، فلا يقولون: عشر مائة استغناء بالألف.

وحكى الفراء٥ أن بعض العرب يقولون: عشر مائة، وأن أهل هذه اللغة هم الذين يقولون: عشر مئين.

وعلى مراعاة هذه اللغة يصح عود الاستثناء إلى الجميع.

التنبيه الثالث: يأتي تمييز الثلاثة وما بعدها إلى التسعة لفظ المائة


١ مثل نسوة وقوم وبشر. راجع المساعد ٢/٧٤.وهذا هو أولى الأقوال بالقبول، لوروده في القرآن الكريم، وكلام العرب، كقوله أن تعالى: {تِسْعَةُ رَهْطٍ} .
٢ وهذا هو مذهب ابن هشام في أوضح المسالك ٣/٢١٥.
٣ أي أنه مستثنى من تمييز ما دون العشرة، ومعنى هذا أنه يستثنى من ذلك أن يكون التمييز كلمة (المائة) فإنها يجب إفرادها، نحو (ثلاثمائة) ولا يجوز (ثلاث مئات أو مئين) إلا في ضرورة. تنظر حاشية العدوي ٢/٢٠٤.
٤ قوله: (العشرة) ساقط من (ج) .
٥ لم أجد هذه الحكاية في كتب الفراء المطبوعة، وجاءت عن الفراء في ارتشاف الضرب ١/٣٥٧ وتوضيح المقاصد ٤/٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>