للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لثمان خلون من رجب من السنة المذكورة في قريته المذكورة بعد أن تفقه به جماعة منهم علي الصربدح وعلي بن أحمد الحجنفي وعلي بن عبد الله العامري وإسماعيل بن علي الرقاني وجماعة كثيرون والله أعلم.

وفي سنة تسع وستين قتل الشريف إدريس صاحب مكة وترتب بعده فيها أبو يمى بن أبي سعد بن علي بن قتادة والياً فأقام بها إلى أن توفي في شهر ربيع الآخر من سنة سبعمائة.

وفي هذه السنة توفي الفقيه الصالح أبو عبد الله الحسين بن أبي السعود ابن الحسن بن مسلم بن علي الهمداني. وكان ميلاده سنة خمس وعشرين وستمائة فسلك طريق العبادة حتى توفي على ذلك. وكان وفاته لليلتين مضتا من شعبان من السنة المذكورة. وحضر دفنهُ خلق كثير أحصى القراء فيهم فكانوا سبعمائة رجل. وكان لهُ من الولد ثلاثة أكبرهم محمد مولده لليلتين خلتا من ذي الحجة آخر سنة اثنتين وخمسين وستمائة. وكان صاحب قراءات ومسموعات وغلبت عليه العبادة. وكان من أكثر الناس تلاوة للقرآن مع الزهد والورع إلى أن توفي على ذلك ليلة الاثنين لخمس بقين من شهر ربيع الأول أحد شهور سنة تسعين وستمائة. والثاني أحمد مولده يوم الأحد تاسع ذي الحجة من سنة إحدى وستين وستمائة. وكان فقيهاً مجتهداً محصلاً ورعاً زاهداً تفقه بمحمد بن أبي بكر الصبحي وكان كثير التردد إلى الفقيه أبي الحسن علي بن أحمد الأصبحي ويراجعهُ فيما يشكل عليه من المسائل. وكانت وفاته ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة من سنة سبع وتسعين وستمائة. والثالث أبو القاسم مولدهُ في رجب سنة ثلاث وستين صحب الفقيه ومال إلى طريقة التصوف وصحب الشيخ عمر القدسي وتحكم على يده ونصبهُ شيخاً. وكان على حال مرضي من سعة الأخلاق وإيناس الوارد والاشتغال بمطالعة الكتب والبحث عن فوائدها إلى أن توفي في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وسبعمائة رحمة الله عليهم أجمعين.

وفي هذه السنة أَيضاً توفي الفقيه الفاضل عثمان بن محمد بن سوادة الحضرمي

<<  <  ج: ص:  >  >>