للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلتقي الأَمن واليُمن المقيم به ... والخلد والعز والأفراح والنعما

ففي الخلافة آياتُ تشاهدها ... وقوف سقف ولا شيءُ به دعما

أًنصر التبر مبذولاً لطالبه ... فنال من دونه ذوباً به رقما

بين الحدائق والأعناب قد نشرت ... منها ثياب تلف الوهد والاكما

كأَنما عاد غُمْدان كمبدئه ... واظهر الله من أستاره إِرما

كأَن أربعة الجوزا رواشنه ... والجركتان كأَن الفرقدين هما

بين الشبيهين شاذروان قِبلته ... هما الجناحان وهو القصر بينهما

تظل منه صفوفُ الماءِ ساجدة ... مؤَباتٍ لسلطان الورى خدما

إلى سواقي رخام فوق فسقية ... فاعجب لجامد ماءٍ فيه ذائب ما

ولخورنق حين المعقليّ بدا ... كمثل ضدٍّ إذا قابلتهُ انهزما

لم يستطع لوقوفٍ في مناظرة ... أَمامهُ فتولى عنهُ محتشما

كأنه رب جيشٍ قد طلعت لهُ ... ففرَّ عنك بروحٍ منهُ مغتنما

فحلهُ في سعود في علويدٍ ... في رفعة في بقاءٍ ليس منصرما

في حقن كل دم أو كشف كل غما ... أَوري طل ظما أوَ منع كل حما

أصحييت من يوسف السامي مآثرة ... فمذ وُجِدْتَ بحمد الله ما عدما

وقال عبد الباقي بن عبد المجيد في ذلك ويمدح السلطان الملك المؤَيد رحمه الله تعالى

دع رامة الوادي ودع سمراتها ... واترك بيوت الشعر في ابياتها

والحظ منازل آل جفنة في العلى ... من ارض صهلتها إلى ثعباتها

تجد القصور الشامخات على السها ... شرفاً تريك العز في شرفاتها

تلك الجنان أما ترى أنهارها ... قد أعربت بالطيب عن ثمراتها

تجلى زواهرها ويشرق زهرها ... فكأَنها الأقمار في هالاتها

مثل المجرة في انتظام قصورها ... أين المجرة من نما زهراتها

برزت بها الأغصان شبه عرائس ... نظمت عقود الدر في آيها

<<  <  ج: ص:  >  >>