للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان شيخهم يومئذ أحمد الأسد شوال وكان الوالي بها يومئذ عبد الرحمن بن الفخر المعروف بالركن بن العفاء فهرب من زبيدا إلى حلة المجانية. وظن أن أهل المدينة كلهم راضون بذلك. فاجتمع أهل المدينة في ليلتهم وساروا بأجمعهم في طلب راضون بذلك. فاجتمع أهل المدينة في ليلتهم وساروا بأجمعهم في طلب المفسدين فأمسكوا جماعة منهم وشنقوهم حتى رجع الأمير فتولى أمرهم فشنق طائفة منهم وكحل طائفة أخرى ورجع السلطان إلى زبيد.

وفي هذا التاريخ قدم القاضي جمال الدين محمد بن مؤْمن من الديار المصرية ومعه نحو من ثلاثين فارساً من المماليك وكان قدومه يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة وعيد السلطان عيد الأضحى في مدينة زبيد وحصل عليه بعض وعك فطلع تعز ثم من الله تعالى بالعافية.

وفي هذه السنة توفي الفقيه الفاضل أبو العباس أحمد بن أبي بكر المعروف باليماني من أهل حرار وكان فصيحاً عارفاً أديباً له ذكر مشهور وكرم مذكور. وكان صبوراً على إطعام الوافدين وأكرم الواردين والسعي في قضاء حوائج الناس إلى الأماكن الغريبة والبعيدة يقول القول عند كل أحد وكانت وفاته في السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفي سنة سبع وعشرين طلع السلطان حصن العسكر وكان طلوعه يوم الأحد الخامس من المحرم فأقام فيه أياماً وفي أثنائها تقدم الزعيم إلى تهامة. وفي يوم السبت الثاني عشر من جمادى الأولى أخذت منصورة الدملؤة بمساعدة مرتبيها وجعل فيها عسكر من جهة السلطان وطلع القاضي جمال الدين محمد بن مؤمن إلى جبلة ليعمل في فتح الجبل المعروف ببعدان وطلع بعسكر جيد خيل ورجل وذلك بعد أن وصل ابن السوع إلى تعز ومعه ابن شكر فقابلهم السلطان مقابلة جيدة وخلع عليهم وأحسن إليهم ووصل معهم جماعة من مشائخ مذحج وأعيانهم فطلبوا من السلطان مالاً يبذل لهم على فتح الجبل فبذل لهم السلطان مالاً جيداً وطلعوا يوم السابع من جمادى

<<  <  ج: ص:  >  >>