للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وجماعة من الشفاليت والحمراني ومولد اسمه السغولي والهمذاني والشهابي ونزلوا بالوالي والناظر محمد بن الموفق والد الفخر بن الرضى الذي قتل في الشحر وكحل من الرجل جمع كثير. ولما كان اليوم الحادي عشر من شهر ربيع الأول أمر بشنق ابن أيبك وابن الموفق وغرق ثمانية منهم الجرباني والزمغري. وأقام السلطان إلى يوم العشرين من جمادى الأولى ثم خرج من عدن يريد الدملؤة فدخلها في غرة جمادى الآخرة فأقام فيها نحو نصف شهر ثم نزل منها إلى الجوة ثم سار إلى الجنيد فدخلها آخر يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من الشهر المذكور. ووصل الأمير عز الدين صالح بن ناجي يوم الخميس غرة شهر رجب في عسكر جيد وأعلام وطبلخانة فأقام أياماً وساعة قدموه دخل على مولانا السلطان القصر وضربت له خيمة خارج البلد فخرج إليها بعد السلام. فلما كانت ليلة الخميس الثامن من الشهر المذكور سرق من خيمته مال وقماش له قدر. وفي شهر شعبان وصل حسن بن الأسد من ذمار وصحبته هدايا للسلطان فيها خيل جياد وفي جملتها فرس لا نظير له طوله ثمانية أشبار بالتحقيق. وفي الثامن من شهر شعبان.

خالف الأمير عز الدين في حصن تعز واخرج الخدام الذين فيه وأمر بنهب بيت الزعيم وبيت ابن مؤمن والرشيدية. ثم كاتب السلطان واعتذر مما صنع فتقدم إليه الطواشي جوهر الرضواني وهو يومئذ زمام الباب الشريف فسأل ذمة فعاد الطواشي يخبر ذلك. ووصل ولده الأسد بن صالح ووصل معه جماعة من فقهاء تعز المدرسون والحاكم بها محمد بن عمر بن عبد الله ورأس الفقهاء يومئذ أبو بكر بن جبريل فقصدوا باب السلطان فأذن لهم بالحضور وقابلهم السلطان احسن مقابلة. ورجع السلطان الفقهاء بذمة للأمير عز الدين صالح. ووصل القاضي جمال الدين محمد بن مؤمن من عدن بخزانة جيدة نقداً وعرضاً. ووصل الأمير عز الدين صالح إلى السلطان يوم السادس عشر من الشهر المذكور. ووصل صحبة الفقهاء فدخلوا على السلطان إلى البستان وفي خلال ذلك الحضور أمر السلطان على الطواشي كافور ويران أن يتقدم لقبض حصن تعز فتقدم لفوره في

<<  <  ج: ص:  >  >>