للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

جماعة من الأصباهية. وحصل من السلطان كلام حاصله عتاب وأوجده طيبة نفسه. وخرج الفقهاء وصالح من عند السلطان وتقدم الفقهاء إلى تعز. وسكن صالح في بيت من بيوت الجند. فلما كان يوم العشرين من شعبان المذكور خرج السلطان في جماعة قليلة وأشعر على كافة العسكر بالخروج فخرجوا سراعاً إلى الميدان فطلب صالح وولده من جملة الناس فتقاعد ثم خرج وهو غير راض وخرج معه ولده وجماعة من الشفاليت. فلما وقف صالح وابنه في طرف الميدان برز لهما الزعيم ودعاهما على إنه يشاورهما ثم أبعدهما إلى وسط الميدان ومعه جماعة من أصحابه قد أشار إليهما فقالوا لهما التزما وبادروهما بالطعن والضرب فما نزل صالح من بغلته إلا ميتا وأما ابنه فقاتل ساعة ثم قتل فلبثا بقية يومها وليلتها ويومها الثاني إلى الليل والليلة الثانية إلى نصف الليل مكبوبين على وجوهما. ثم أمر بدفنهما فدفنا ولما كان يوم الثالث والعشرين تقدم السلطان إلى تعز فحط في بستان الشجرة وطلع السلطان الحصن يوم السادس والعشرين من الشهر المذكور وفي شهر رمضان خالف بعض أهل صبر على ابن منير فاخذ الحصن من يد قوم يعرفون ببني شريف. وفي يوم الخامس والعشرين من شهر رمضان المذكور أوقع الملك المفضل بالأهمول في جهة موزع وكان قد كثر فسادهم وقصدوا موزع فخرج إليهم الملم المفضل فهزمهم هزيمة شنيعة وقتل منهم نحوا من مائة نفر وجز رؤوسهم فذلوا بعد ذلك ذلاً شديداً. وفي اليوم السادس والعشرين قبض حصن الشرف لولانا السلطان. وخرج يوم الخامس من شوال من تعز يريد الشرف فدخله يوم السادس وأقام فيه أياماً ثم رجع إلى تعز فأقام في الحصن أياماً ثم تقدم إلى تهامة يوم السبت الخامس والعشرين من ذي العقدة وأقام فيها إلى آخر السنة وفي هذه السنة توفي الفقيه الفاضل محمد بن عثمان بن محمد بن عمر الهزاز. وكان فريد قومه على ما قيل شريف النفس فقيهاً مدرساً في مدرسة أم السلطان بعد والده ثم ترتب في المؤيدية وأعاد المدرسة إلى ابنه فأقاما مستمرين إلى أن توفي في السنة

<<  <  ج: ص:  >  >>