للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح أبو بكر بن عمر بن مدافع. وكان من أخير أولاد المشايخ له اشتغال بالعالم واستمر مدرساً في المدرسة التي في ناحية الوزير وكان فيه مكارم أخلاق وفضل وأنس للأصحاب توفي السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الفاضل محمد بن علي بن جابر الجبائي نسبة إلى البلد المقدام ذكره. وكان فقيها فاضلا متقناً ولد سنة ثمان وستين وستمائة وتفقه بابن أبي مسلم وبالفقيه الليث. وكان مدرس البلد ومفتيها. وحج في سنة ثماني عشر وعشرين وسبعمائة فتوفي في الطريق ظناً قاله الجندي رحمه الله تعالى. وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو عبد الرحمن بن الجنيد بن الفقيه عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن زكريا. وكان فقيهاً فاضلاً مدرساً ولد سنة ثلاث وستين وستمائة وتفقه بعلي بن إبراهيم بن محمد بن حسين صاحب شحينة ودرس مدة في بلاده ثم انتقل إلى قرية أخرى. فلما مرض وأحس بالموت أمر أن ينقل إلى الشويراء فتوفي بها في شهر رمضان من السنة المذكورة رحمه الله تعالى. وفيها توفي الفقيه الصالح الوارع الزاهد أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن أبي السعود. وكان فقيهاً صالحاً عالماً وكان زميله في القراءة ابن الرسول وتوفي في السنة المذكورة رحمه الله تعالى. وفي سنة تسع وعشرين وسبعمائة وصل الحجاج وأخبروا بخصب الحجاز وإن الوقفة كانت الجمعة. وفي صفر حصل من بعض أهل منصورة الدملؤة مخامرة وأدخلوا جماعة من الأشعوب وانتبهوا غالب بيوت أهل المنصورة الذين لم يخامروا معهم ثم كاتبوا الظاهر يخبرنه بقبض المنصورة له ويطالبون منه الممادة بالمال والرجال فرجع جوابه بكراهة ذلك وأنه لا مال عنده ولا رجال. فأخربوا غالب بيوت المنصورة فلما بلغ العلم بذلك إلى السلطان الملك المجاهد وكان يومئذ في مدينة زبيد جرد الطواشي صفي الدين جوهر الظفاري في مائة رجل وثلاثين فارساً وكان مقدمهم الشامي فلما علم بهم الأشعوب هربوا من المنصورة فقبضها الطواشي أمين

<<  <  ج: ص:  >  >>