للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قرنان وأربع عيون عينان من قدام وعينان من خلف وآذانه في راس الكتفين في كل كتف أذان وأنفه أعوج وله سن وناب ولسان ابن آدم متلسن أعني مخرج وشعره بين الجنبين وله أربع أرجل في كل رجل أربع أصابع وكوع حمار وله عجز مشقوق وله من قدام فرج ذكر ومن خلفه فرج أُنثى فسبحان الخلاق العليم الفعال لما يريد. وكان ولادته يوم الأحد سلخ شهر رجب من السنة المذكورة والله أعلم.

وفيها توفي الفقيه الصالح أبو العتيق أبو بكر بن أحمد بن عمران المنبهي السهلي وكان فقيهاً ورعاً صالحاً فاضلاً مولده ثامن ذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وستمائة. وكان تفقه بالفقيه صالح بن عمر ثم ارتحل إلى جباء وتفقه بالفقيه عثمان وكان يحفظ كتاب التنبيه لأبي اسحق ومنهاج النواوي غيباً وكان له في الفرائض يد طولى. وكان له في الفقه معرفة تامة وصلاحه مشهور وكان سليم القلب عن الأحقاد الطارئة وتوفي في السنة المذكورة.

ويروى أنه لما توفي وقبر توفي بعده أحد أولاده فقبر إلى جنبه وقد افتتح قبره فالتمسوه في القبر فلم يجدوه فيه أعاد الله علينا من بركاته في الدنيا والآخرة.

وفي سنة خمس وأربعين وسبعمائة أصلح الملك المؤَيد ورجع إلى طاعة أبيه وضمن له القاضي شمي الدين يوسف بن الصاحب والأمير سيف الدين طغى الخراساني الرضا من أبيه فوصل إلى آخر المحرم أول الشهر من السنة المذكورة. فلما وصل مدينة تعز ودخل على أبيه عاتبه على ما فعل وضربه وحبسه فمات بعد ذلك بأيام قلائل رحمه الله. وكان سبب خلافه استكثاراً من أبيه حين قدَّم عليه أخاه المظفر وكان المظفر الصغير والمؤَيد الكبير فانف من ذلك هذا سبب خلافه. وفي شهر رمضان من السنة المذكورة أخذ السلطان كيكة من جبل السورق.

وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو محمد القاسم بن عبد الرحمن المؤْمن بن عبد الله بن راشد وكان فقيهاً فاضلاً نحويّاً لغويّاً قرأَ النحو قراءة متقنة في صنعاء واقرأَه فيها مدة ثم ارتحل إلى تعز ودرس النحو في المدرسة المؤَيدية. وأَخذ المهذب قراءة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>