للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جبريل. وكان أيضاً معيداً في المؤَيدية. ودرس في مدينة ذي هُزَيْم ثم عاد إلى صنعاء وأقام فيها مدة يسيرة ثم عاد إلى تعز فتوفي فيها في أثناء السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفي سنة ست وأربعين تسلم السلطان جبل السورق جمعيه وذلك في الثاني والعشرين من ربيع الأول من السنة المذكورة.

وفي ذي القعدة منها تقدم السلطان إلى عدن فأقام فيها أياماً وتفرج موسمها.

وفيها توفي الأمير أسد الدين محمد بن الملك الواثق إبراهيم بن يوسف ابن عمر بن علي بن رسول وكان عاقلاً شهماً فارساً مقداماً سقط عليه الدار الذي سكنه في عدن رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو الحسن محمد بن أحمد بن سالم بن عمران ابن أحمد بن عبد الله بن جبران المنبهي السهلي وكان فقيهاً ذكيّاً عارفاً ولد سنة تسع وتسعين وستمائة. وتفقه بالفقيه صالح بن عمر البريهي. وكان أحد المعدودين المشار إليهم بجودة الفقه في ناحية السحول وكان حسن التدريس موفقاً في الفتوى وتوفي في السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفي سنة سبع وأربعين رجع السلطان من عدن إلى زبيد وتفرج في زبيد على السبوت ونزل النخل فأقام فيه أياماً ثم سار إلى البحر كجاري عادته. فكانت قصة الملك الفائز قطب الدين أبي بكر بن حسن بن داود بن يوسف ابن عمر بن علي بن رسول. وذلك أن المماليك الغرباء لما تأَخرت نفقاتهم اجتمعوا واتفقوا على لزم السلطان في البحر لأنه هنالك فير غير حرز منيع وافق رأُيهم على سلطنة الملك الفائز أبي بكر بن حسن بن داود. فوصل إليه جماعة من أكابرهم ليلاً وعرفوه صورة الأمر فقال لا أوافقكم على شيء من هذا ولا أصحبكم في شيء منه قالوا فأنا نسعى في الأمر حتى نتمه فإذا تم الأمر فما حجتك. قال ما أظن هذا يتم وان تمَّ فلا إكراه فخرجوا من عنده واتفقوا على انهم يقصدون السلطان إلى البحر ويظهرون أنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>