للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

القاهري وبالنقيب والكاتب فاصبحوا مطروحين في الجند يوم الخامس والعشرين من الشهر.

ولما كانت ليلة السبت الثامن والعشرين أمر الطواشي أهيف بشنق الوزير والطواشي بارع فلما أصبح أمر بهما فقبرا في المقبرة بتعز. وفي يوم الأربعاء الثاني من شهر صفر أمر الطواشي أمين الدين أهيف على الشيخ رضي الدين أبي بكر بن حسن بن الفضل أن يكون نائب القاضي فتح الدين في الوزارة وفي يوم الثالث من صفر أمر القاضي عفيف الدين عبد الأكبر في قضاء الأقضية. ولما خرج عسكر السلطان من مكة كما ذكرنا وتوجهوا نحو اليمن ساروا على هيئتهم. فلما وصلوا حرض وكان فيها الأمير نور الدين بن ميكائيل فأمرت موالينا الآدر الكرام جهة صلاح على القاضي جمال الدين محمد بن حسان أن يقف فيها لما يعلمون من سكينته وحسن تدبيره. ثم سارت في بقية العسكر حتى دخلت في مدينة زبيد. فأقامت فيها أياماً ثم سارت إلى تعز فيمن معها من العسكر فوصلتها ليلة الأربعاء السادس عشر من شهر صفر. فوقفت في المحلية وبرز أمرهم العالي بأَن يضرب الطبلخانة نوبة جليل ولم تك تضرب قبل ذلك ووصل معهم القاضي فتح الدين والقاضي صفي الدين أحمد بن محمد بن عمار والطواشي نظام الدين خضير. وكتبت إلى الطواشي أهيف أن يرسل إليها بالملك المظفر والملك الصالح ليسلما إليها فنزلوا وسلموا إليها ووقفوا عندها في المحلية. فلما صاروا عندها طلعت الحصن وطلبت الطواشي أهيف فاستخلفته وتوثقت منه وأمرته أن يطلب الأولاد من المحلية فطلبهم فطلعوا يوم الخميس السابع عشر من صفر.

وفي يوم الرابع والعشرين من الشهر المذكور وصل رجل يسمى الجمري بأوراق من السلطان كتبها له من المدينة فضربت الطبلخانة لأجل ذلك.

وفي يوم السادس عشر من شهر ربيع الأول وصل الفضل بن الحرازي براس ابن قمار صاحب بعدان إلى مدينة تعز فكسى كسوة وأعطى مالا يستغني به. وفي يوم الخامس والعشرين من الشهر المذكور وصل القاضي جمال الدين محمد بن علي

<<  <  ج: ص:  >  >>