للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي شهر رمضان من هذه السنة أصاب الناس مجاعة عظيمة في التهائم وتأخر الغيث عن أيام إتيانه فارتفع السعر وهلكت البهائم وانقطعت السيول فاكتشفت أحوال كثير من الناس وابتاع مُدَّا الطعام بنيف وتسعين دينار. وابتاع السمن في أيام عيد الفطر كل أربعين قفلة بدرهم. ثم حصل المطر في آخر شهر رمضان وسالت الأودية ثم تنفس السعر في نصف شوال وتواترت الأمطار ووصل الطعام الجديد.

وفي يوم الحادي والعشرين من شوال تقدم الأمير بدر الدين محمد بن بهادر اللطيفي إلى الجهات الشامية لجباية الأموال منها.

وفي يوم السابع والعشرين تقدم علم الحج المنصور من مدينة تعز إلى مكة المشرفة فدخل مدينة زبيد يوم لجمعة سلخ شهر شوال. وكان تقدمه من زبيد يوم الأحد ثاني عشر ذي القعدة. وفي ذلك اليوم وصل الأمير بدر الدين محمد بن بهادر اللطيفي بأموال الجهات الشامية.

وفي يوم التاسع من ذي القعدة تقدم السلطان من محروسة تعز إلى مدينة زبيد فدخلها يوم الخميس الثالث عشر من الشهر المذكور فأقام في بستان الراحة ثمانية أيام. ثم دخل إلى دار السلطنة بزبيد يوم الحادي والعشرين من الشهر فأقام هنالك أياماً ثم سار إلى سرياقوس يوم الاثنين الرابع والعشرين من الشهر المذكور.

وفي يوم الخامس والعشرين تقدم القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن محمد بن يوسف العلوي لاستخراج أموال الجهات الشامية وهو يومئذ مشد الدواوين كلها. ورجع السلطان من سرياقوس يوم الثامن والعشرين وعيَّد عيد الأضحى في بستان الراحة وأقام هنالك إلى يوم التاسع عشر ثم تقدم إلى سرياقوس فأقام هنالك ثلاثة أيام ورجع إلى زبيد وأقام إلى الثامن والعشرين.

وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من الشهر المذكور صلى السلطان الجمعة في جامع زبيد وهي أول جمعة صلاها في جامع زبيد.

وفي هذا التاريخ كتب أهل النويدرة كتاباً إلى السلطان يسأَلون منه الإذن في إعادتهم إلى قريتهم الأولى على باب سهام فأذن لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>