للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ما حمله. وحمل مع الضيافة ثلاثة عشر ألف دينار وقاد من جياد الخيل حينئذٍ اثنين وعشرين رأْساً ومن الثياب الفاخرة بألفي دينار.

ووصل عسكر حرض وصحبتهم من الخيل الجياد عشرون رأْساً وأمر السلطان على الوزير بالركوب إلى بلد القائد وإحضاره فركب إلى المنصورة ووصل بالقائد أبي بكر بن أحمد بن علي ووصل معه أخوه وعمه فدخلوا على السلطان فأذمَّ عليهم وآنسهم من نفسه الشريفة وخلع عليهم وتقررت أحوالهم ورجعوا إلى بلادهم على ذمة السلطان فأرسل القائد أبو بكر بثلاثين رأْساً من الخيل. ثم إن السلطان ركب يوماً إلى بلد القائد في عساكره فارتاع القائد لذلك فأمر أصحابه بالشد فشدوا وركبوا. فعلم السلطان بجمعهم فقصدهم فواجهه القائد فقبض عليه. ودخل السلطان المنصورة وصاحت صوائحه بالأمان فلم يمد أحد يده إلى شيء أبداً فوقف السلطان في المنصورة إلى آخر النهار. ورجع إلى المحالب بالقائد معه تحت الاعتقال وطلب منه الخيل فاحضر من الخيل مائة واثني عشر رأْساً وأحصر ستة وعشرين درعاً وأطلقه السلطان وقدم التزم ببقية ما عنده من الخيل.

وبرز أمر السلطان بطلب خيول عرب الجهة فأحضر الصميون تسعة وعشرين رأساً. وأتى شيخ الواعظات بستة عشر رأْساً. وأرسل صاحب جازان بستة رؤوس من الخيل.

وفي مدة إقامة السلطان في المحالب استمر القاضي جمال الدين محمد بن عمر بن شكيل مشدّاً.

وفي يوم الخامس عشر من جمادى الأولى توفي الأمير عز الدين هبة بن أبي بكر الفخر بن يوسف بن منصور. وكان يومئذٍ اميراً في زبيد ودفن يوم السادس عشر من الشهر المذكور.

ولما علم السلطان بوفاته أمر ابن عمه نجم الدين محمد بن إبراهيم بن محمد الشرف بن يوسف بن منصور فسار سيرة ابن عمه.

وفي آخر يوم السادس والعشرين من الشهر المذكور أغار القرشيون من وادي

<<  <  ج: ص:  >  >>