وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين منه وصل السلطان إلى محروسة زبيد فأقام فيها أياماً ثم جرد العسكر المنصور إلى بلد المعازبة فوجدوا في نخل المدبي جماعة منهم فقتلوا منهم اثنين وعشرين رجلاً فيهم مرزوق بن الشجيج.
وفي يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى الأخرى وقعت رجفة عظيمة نصف النهار وانقض كوكب يحكى من رآه انه كان على هيئة القمر فانهدمت حينئذ مواضع كثيرة في الجبال.
وفي ليلة الثاني من رجب جرد السلطان عسكراً إلى بلد المعازبة فيهم ولده الملك الناصر فقصدوا الردم فلم يجدوا فيه إلا الماشية فنهبوا ما وجدوا وقتلوا رجلين أو ثلاثة ورجعوا.
وفي ليلة العاشر من رجب المذكور جرد السلطان عسكراً إلى فشال وعسكراً إلى المدبى وأمر بضرب المدبى وأمر على أهل وادي زبيد بالخروج فخرجوا صحبة العسكر المنصور.
وفي ليلة الاثنين التاسع عشر منه أمر السلطان بخروج محمل الحج مزفوفاً في جماعة الفقهاء والقضاة وكذلك في يوم الخميس الثاني والعشرين وكذلك يوم الاثنين السادس والعشرين.
وفي ليلة الخميس التاسع والعشرين توفي الفقيه عيسى بن موسى الزيلعي في مدينة زبيد عن نيف وتسعين سنة وحضر دفنه كافة أعيان الدولة.
وفي يوم الخميس السادس من شعبان توفي الشريف إدريس بن عبد الله صاحب ظفار.
وفي يوم الجمعة السابع منه وصلت هدية جليلة من صاحب الهند ووصل سفير السلطان وهو الذي يسمى مفلح التركي.
وفي آخر ذلك اليوم توفي الشريف فخر الدين عبد الله بن إدريس بن محمد بن إدريس بن علي بن عبد الله بن الحسن بن حمزة في مدينة زبيد وقبر في حياط التربة المعتبية بأَمر السلطان.