للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديثهم (١) .

ومن هنا يظهر أن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا هم أول من بدأ بإنشاء ما عرف بعد ب (علوم الحديث ومصطلحه) .

ولا غرابة في ذلك، فإن الهدف واحد والغاية معلومة، لهذه الأمة عبر العصور، وهو: التوثق للسنة، وتأديتها للأجيال صافية، من غير نقص أو زيادة. فكل وسيلة تؤدي إلى هذا الهدف سيسلكه ذلك الجيل، وأي سبيل يحقق تلك الغاية فستطرقه الأمة، ولن تواجهها عقبة إلا وكان عندها من العلم والعزيمة ما يقتحم بها العقبات، ولا اعترضها عائق إلا واخترعت ما يجاوزها إياه.


(١) أخرجه الإمام أحمد في العلل (رقم ٣٦٤٠) ، ومسلم في مقدمة صحيحه (١/١٥) ، والدرامي في سننه (رقم ٤٢٢) ، وابن أ [ي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (٢/٢٨) ، والجوزجاني في أحوال الرجال (٣٥ـ ٣٦) ، والعقيلي في الضعفاء (١/١٠) ، وابن عدي في الكامل (١/١٢١) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/٢٧٨) ، والخطيب في الكفاية (١٥٠، ١٥١) .

<<  <   >  >>