حاوياً بين طياته مصطلحات القوم جميعها. لأدلل بذلك على أن هذا العصر كما أنه قد ختم فيه على تدوين السنة، فقد ختم فيه أيضاً على مصطلحاتها، وبلغت قمة تطورها.
فقد افتتح هذا العصر بشيوخ الإسلام الثلاثة، وأئمة المحدثين قاطبة: الإمام أحمد بن حنبل (ت ٢٤٢هـ) ، ويحيى بن معين (ت ٢٣٣هـ) ، وعلي بن المديني (ت ٢٣٤هـ) .
وانفرط العقد عن انتظام نجوم وبدور وشموس، زينت ـ ولم تزل ـ سماء العلم وأفق المعرفة، من أمثال: الحميدي عبد الله بن الزبير (ت ٢١٩هـ) ، وسعيد بن منصور المروزي (ت ٢٢٧هـ) ، وأبي عبيد القاسم بن سلام (ت ٢٢٤هـ) ، ومحمد بن سعد (ت ٢٣٠هـ) ، وأبي خيثمة زهير بن حرب (ت ٢٣٤هـ) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ت ٢٣٤هـ) ، وأبي بكر ابن أبي شيبة (ت ٢٣٥هـ) ، وإسحاق بن راهويه (ت ٢٣٨هـ) ، وخليفة بن خياط العصفري (ت ٢٤٠هـ) ، ودحيم عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي (ت ٢٤٥هـ) ، وأحمد بن صالح المصري (ت ٢٤٨هـ) ، وعمرو بن علي الفلاس (ت ٢٤٩هـ) وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت ٢٥٥هـ) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ٢٥٨هـ) .
ثم قف عند الإمام الكبير، شيخ الصنعة: محمد بن إسماعيل البخاري (ت ٢٥٦هـ) ، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت ٢٦٤هـ) ، والعجلي أحمد بن عبد الله بن صالح (ت ٢٦١هـ) ، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرازي (ت ٢٧٧هـ) ، ومسلم بن الحجاج (ت ٢٦١هـ) صاحب ثاني أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، ويعقوب بن شيبة (ت ٢٦٢هـ) ،