ابن أحمد الطبراني (ت ٣٦٠هـ) ، وأبي محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي (ت ٣٦٠هـ) ، وأبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت ٣٦٠هـ) ، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت ٣٦٥هـ) ، وأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان الأصبهاني (ت ٣٦٩هـ) ، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم إسماعيل لإسماعيلي (ت ٣٧١هـ) ، وأبي أحمد محمد بن محمد ابن أحمد الحاكم الكبير (ت ٣٧٨هـ) ، وحافظ الدنيا الناقد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت ٣٨٥هـ) ، وأبي حفص عمر بن أحمد ابن شاهين (ت ٣٨٥هـ) ، وأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة (ت ٣٩٥هـ) ، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع النيسابوري الحاكم (ت ٤٠٥هـ) ، وعبد الغني بن سعيد الأزدي المصري (ت ٤٠٩هـ) ، وأختم هذه الطبقة: بأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهانيؤ (ت ٤٣٠هـ) .
ويبدو أن هذا العصر مع وجود أمثال هؤلاء الأئمة الكبار، ومع ازدهاره بالحديث وعلومه، ومع تحمله لتركه القرن السابق له = إلا أنه (وكما يحصل لغالب الموروثات ممن يرثها) بدت فيه بوادر ضعفٍ، يخشى أن تكون بداية ضياع ذلك التراث العظيم: أعني مصطلح الحديث، دون تدوينه.
وقد أرخ الإمام الذهبي بداية نقص علوم السنة، وبداية ظهرو العلوم العقلية، وتناقص الاجتهاد، وظهور التقليد، في آخر الطبقة التاسعة من كتابه (تذكرة الحفاظ) . وهي طبقة كانت وفاة آخر من ذكر فيها: سنة (ؤ٢٨٢هـ) ، وهو أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني (١) .