عن ابن عباس: قوله: {بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} ، قال: لعنة الدنيا والآخرة {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ} ، يعني بالقائم: قرى عامرة والحصيد: قرى خامدة. وقال ابن زيد: اعتذر - يعني ربنا جل ثناؤه - إلى خلقه فقال:{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ} مما ذكرنا لك من عذاب من عذّبنا من الأمم {وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} ، قال مجاهد: تخسير. وفي الصحيحين عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» ، ثم قرأ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} .