عن الضحاك: قوله: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ} قال: يوم القيامة يجتمع فيه الخلق كلهم ويشهده أهل السماء وأهل الأرض.
وعن ابن عباس: قوله: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} ، يقول: صوت شديد وصوت ضعيف. وقال قتادة: صوت الكافر في النار صوت الحمار، أوّله زفير وآخره شهيق. {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ} ، قال: الله أعلم بثنياه، وذكر لنا أن ناسًا يصيبهم سفع النار بذنوب أصابوها ثم يدخلهم الجنة.
وقال ابن زيد في قوله:{خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ} ، فقرأ حتى بلغ:{عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} ، قال: وأخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة فقال: {عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار. وعن ابن عباس:{عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} ، يقول: عطاء
غير مقطوع. وقال ابن زيد: غير منزوع عنهم. وفي الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«اعملوا فكلُّ مُيَسَّرٌ لما خلق له أما أهل السعادة فميسَّرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فميسَّرون لعمل أهل الشقاوة» .